للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأنْشد بعده الطَّوِيل

(رضيعي لبانٍ ثدي أم تقاسما ... بأسحم داجٍ عوض لَا نتفرق))

على أَن أَكثر مَا تسْتَعْمل عوض مَعَ الْقسم أَي: تكون من متعلقات

جَوَاب الْقسم فعوض مُتَعَلق بنتفرق أَي: لَا نتفرق أبدا.

فَإِن قلت: لَا النافية مَعَ جَوَاب الْقسم لَهَا الصَّدْر تمنع من عمل مَا بعْدهَا فِيمَا قبلهَا فَكيف تعلق عوض بِمَا بعد لَا الْوَاقِع جَوَابا لتقاسما قلت: أجَازه ابْن هِشَام فِي آخر النَّوْع الثَّانِي عشر من الْجِهَة السَّادِسَة من الْبَاب الْخَامِس من الْمُغنِي: قَالَ: وَأما قَوْله تَعَالَى: وَيَقُول الْإِنْسَان أئذا مَا مت لسوف أخرج حَيا فَإِن إِذا ظرف لأخرج وَإِنَّمَا جَازَ تَقْدِيم الظّرْف على لَام الْقسم لتوسعهم فِي الظروف.

وَمِنْه قَوْله: عوض لَا نتفرق أَي: لَا نتفرق أبدا. وَلَا النافية لَهَا الصَّدْر فِي جَوَاب الْقسم.

انْتهى.

وَظَاهر كَلَام الشَّارِح هُنَا جَوَازه لكنه شَرط عِنْد الْكَلَام على حُرُوف الْقسم من حُرُوف الْجَرّ لجَوَاز تقدمه أَن تكون الْجُمْلَة القسمية

<<  <  ج: ص:  >  >>