للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وَأما إِذا مَا الْمحل سرح مَالهم ... ولاح لَهُم وَجه العشيات سملق)

(نفى الذَّم عَن آل المحلق جفنةٌ ... كجابية الشَّيْخ الْعِرَاقِيّ تفهق)

(ترى الْقَوْم فِيهَا شارعين ودونهم ... من الْقَوْم ولدانٌ من النَّسْل دردق)

(يروح فَتى صدقٍ وَيَغْدُو عَلَيْهِم ... بملء جفانٍ من سديفٍ تدفق)

وَبَقِي بعد هَذَا أَكثر من ثَلَاثِينَ بَيْتا.

روى شَارِح ديوانه مُحَمَّد بن حبيب وَصَاحب الأغاني والرياشي وَغَيرهم: أَن الْأَعْشَى كَانَ يوافي سوق عكاظ فِي كل سنة وَكَانَ المحلق الممدوح واسْمه عبد الْعُزَّى بن حنتم بن شَدَّاد من بني عَامر بن صعصعة مئناثاً مملقاً فَقَالَت لَهُ امْرَأَته: يَا أَبَا كلابٍ مَا يمنعك من التَّعَرُّض لهَذَا الشَّاعِر فَمَا رَأَيْت أحدا مدحه إِلَّا رَفعه وَلَا هجا أحدا إِلَّا وَضعه وَهُوَ رجل مفوه مجدود)

الشّعْر وَأَنت رجلٌ كَمَا علمت خامل الذّكر ذُو بَنَات فَإِن سبقت النَّاس إِلَيْهِ فدعوته إِلَى الضِّيَافَة رَجَوْت لَك حسن الْعَاقِبَة.

قَالَ: وَيحك مَا عندنَا إِلَّا ناقةٌ نَعِيش بهَا. قَالَت: إِن الله يخلفها عَلَيْك. قَالَ: لَا بُد لَهُ من شراب. قَالَت: إِن عِنْدِي ذخيرةً لي ولعلي أجمعها فتلقه قبل أَن تسبق إِلَيْهِ.

فَفعل وَخرج إِلَى الْأَعْشَى. فَوجدَ ابْنه يَقُود

<<  <  ج: ص:  >  >>