للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْعرَاق من مَكَّة فَوق ذَات عرق إِلَى الْبُسْتَان بِتِسْعَة أَمْيَال فَبنى عَلَيْهَا بَيْتا وَكَانُوا يسمعُونَ فِيهِ الصَّوْت.

وَكَانَت أعظم الْأَصْنَام عِنْد قُرَيْش وَكَانَت تَطوف بِالْكَعْبَةِ وَتقول: وَاللات والعزى وَمَنَاة الثَّالِثَة الْأُخْرَى فَإِنَّهُنَّ الغرانيق العلى وَإِن شفاعتهن لترتجى.

وَكَانُوا يَقُولُونَ: بَنَات الله تَعَالَى الله عَن ذَلِك علوا كَبِيرا وَهن يشفعن إِلَيْهِ.

فَلَمَّا بعث الله رَسُوله أنزل عَلَيْهِ: أَفَرَأَيْتُم اللات والعزى وَمَنَاة الثَّالِثَة الْأُخْرَى ألكم الذّكر وَله الْأُنْثَى الْآيَة.

وحمت لَهَا قريشٌ شعبًا من وَادي حراض يُقَال لَهُ: سقام يضاهون بِهِ حرم الْكَعْبَة. وَكَانَ لَهَا منحرٌ ينحرون فِيهِ هَدَايَاهَا يُقَال لَهُ: الغبغب وَكَانَت قُرَيْش تخصها بالإعظام فَلذَلِك قَالَ زيد بن عَمْرو بن نفَيْل وَكَانَ قد تأله فِي الْجَاهِلِيَّة وَترك عبَادَة الْأَصْنَام: الوافر

(تركت اللات والعزى جَمِيعًا ... كَذَلِك يفعل الْجلد الصبور)

(وَلَا هبلاً أَزور وكَانَ رَبًّا ... لنا فِي الدَّهْر إِذْ حلمي صَغِير)

وَكَانَ سدنة الْعُزَّى بني شَيبَان من بني سليم وَكَانَ آخر من سدنها مِنْهُم دبية فَلم تزل كَذَلِك حَتَّى بعث الله نَبينَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فعاب

<<  <  ج: ص:  >  >>