للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لهذيلٍ وخزاعة. وقريش وَجَمِيع الْعَرَب تعظمها إِلَى أَن خرج رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ من الْمَدِينَة سنة ثَمَان من الْهِجْرَة وَهُوَ عَام الْفَتْح.

فَلَمَّا سَار من الْمَدِينَة أَربع لَيَال أَو خمس لَيَال بعث عليا إِلَيْهَا فَهَدمهَا وَأخذ مَا كَانَ لَهَا فَأقبل بِهِ إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وَكَانَ فِيمَا أَخذ سُفْيَان كَانَ الْحَارِث بن أبي شمرٍ ملك غَسَّان أهداهما لَهَا أَحدهمَا اسْمه مخذم وَالْآخر رسوب فوهبهما لعَلي فَيُقَال: إِن ذَا الفقار سيف عليٍّ أَحدهمَا

وَيُقَال: إِن عليا وجدهما فِي الْفلس: صنم لطييء حِين بَعثه النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فهدمه.

ثمَّ اتَّخذُوا اللات بِالطَّائِف وَكَانَت صَخْرَة مربعة وَكَانَ يهوديٌّ يلت عِنْدهَا السويق وَكَانَت سدنتها من ثَقِيف بَنو عتاب بن مَالك وَكَانُوا بنوا عَلَيْهَا بِنَاء وَكَانَت قريشٌ وَسَائِر الْعَرَب تعظمها.

وسمت زيد اللات وتيم اللات وَكَانَت فِي مَوضِع مَنَارَة مَسْجِد الطَّائِف الْيُسْرَى الْيَوْم.

فَلم تزل كَذَلِك حَتَّى أسلمت ثَقِيف فَبعث رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ الْمُغيرَة بن شُعْبَة فَهَدمهَا وحرقها بالنَّار.

ثمَّ اتَّخذُوا الْعُزَّى وَسمي بهَا عبد الْعُزَّى بن كَعْب وَكَانَ الَّذِي اتخذها ظَالِم بن أسعد وَكَانَت)

بوادٍ من نَخْلَة الشآمية يُقَال لَهُ: حراضٌ عَن يَمِين المصعد إِلَى

<<  <  ج: ص:  >  >>