للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المتقارب

(زنادك خير زناد الملو ... ك صَادف مِنْهُنَّ مرخٌ عفارا)

وَإِنَّمَا يُؤْخَذ عود قدر شبر فيثقب فِي وَسطه ثقب لَا ينفذ وَيُؤْخَذ عود آخر قدر ذِرَاع فيحدد طرفه فَيجْعَل ذَلِك المحدد فِي ذَلِك الثقب وَقد وَضعه بَين رجلَيْهِ فيديره ويفتله فيوري نَارا.

فالأعلى زند والأسفل زندة. والحرجة بِفَتْح الْحَاء وَالرَّاء الْمُهْمَلَتَيْنِ بعدهمَا جِيم قَالَ القالي: هُوَ الشّجر الْكثير الملتف قَالَ العجاج: الرجز

(عاين حَيا كالحراج نعمه ... يكون أقْصَى شله محرنجمه)

يَقُول: عاين هَذَا الْجَيْش الَّذِي أَتَانَا حَيا. وَيَعْنِي بالحي قومه بني سعد. والنعم: الْإِبِل. وأقْصَى: أبعد. وشله: طرده. ومحرنجمه: مبركه حَيْثُ يجْتَمع بعضه إِلَى بعض.

وَالْمعْنَى أَن النَّاس إِذا فوجئوا بالغارة طردوا إبلهم وَقَامُوا هم يُقَاتلُون فَإِن انْهَزمُوا كَانُوا قد نَجوا بهَا. يَقُول: فَهَؤُلَاءِ من عزهم ومنعتهم لَا يطردونها وَلَكِن يكون أقْصَى طردهم أَن ينيخوها فِي مبركها ثمَّ يقاتلوا عَنْهَا. انْتهى.

وَقَوله: سكنوا شبيثاً وَهُوَ بِضَم الشين الْمُعْجَمَة وَفتح الْمُوَحدَة وَآخره ثاء مُثَلّثَة: اسْم ماءٍ لبني تغلب.

قَالَ الْجَعْدِي وَذكر كليباً لما طعنه جساس: الطَّوِيل

(فَقَالَ لجساس أَغِثْنِي بشربةٍ ... من المَاء وامننها عَليّ وأنعم)

(فَقَالَ: تجاوزت الأحص وماءه ... وبطن شبيثٍ وَهُوَ ذُو مترسم)

مترسم أَي: مَوضِع المَاء لمن طلبه. وَقَالَ عَمْرو بن الْأَهْتَم: الطَّوِيل

(فَقَالَ لجساس أَغِثْنِي بشربةٍ ... وَإِلَّا فنبئ من لقِيت مَكَاني))

<<  <  ج: ص:  >  >>