للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأما بيهس الَّذِي يلقب نعَامَة فَهُوَ رجلٌ من بني فَزَارَة وَكَانَ يحمق فَقتل لَهُ سَبْعَة إخْوَة فَجعل)

يلبس الْقَمِيص مَكَان السَّرَاوِيل والسراويل مَكَان الْقَمِيص فَإِذا سُئِلَ عَن ذَلِك قَالَ: الرجز فتوصل بِمَا صوره من حَاله عِنْد النَّاس إِلَى أَن طلب بدماء إخْوَته.

وَقَوله: البس لكل حَالَة إِلَخ قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ فِي أَمْثَاله: قَالَه بيهس حِين شقّ قَمِيصه فَغطّى بِهِ رَأسه وكشف استه بعد قتل إخْوَته. وَإِنَّمَا أَرَادَ أَنه افتضح بِقَتْلِهِم وَإنَّهُ إِن لم يثأر بهم فَهُوَ كالمقنع رَأسه واسته مكشوفةٌ. يضْرب فِي تلقي كل حَال بِمَا يَلِيق بهَا. انْتهى.

وَقد أوردهُ فِي الْكَشَّاف عِنْد قَوْله تَعَالَى: وعلمناه صَنْعَة لبوس على أَن أصل لبوس اللبَاس بِمَعْنى مَا يلبس.

وَقد أَخطَأ خضرٌ الْموصِلِي فِي شرح شَوَاهِد التفسيرين فِي نسبته إِلَى بيهس ابْن صُهَيْب الْقُضَاعِي وَهُوَ شَاعِر إسلامي فِي الدولة المروانية وَقد تَرْجمهُ الْأَصْبَهَانِيّ فِي الأغاني بحكاياتٍ ونقلها خضر مِنْهَا ونسبها إِلَى قَائِل الْبَيْت. وَقد حصل لَهُ اشتباهٌ من اتِّفَاق الاسمين.

وَقَائِل الْبَيْت جاهليٌّ وَقد ضرب بِهِ الْمثل فِي الْجَاهِلِيَّة

<<  <  ج: ص:  >  >>