للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ أَبُو عبيد: المدركون الثأر فِي الْجَاهِلِيَّة ثَلَاثَة: بيهس وقصير وَسيف ابْن ذِي يزن.

وبيهس صَاحب الْبَيْت كَمَا فِي الجمهرة هُوَ بيهس بن خلف بن هِلَال بن غراب بن ظَالِم بن فَزَارَة بن ذبيان. فَهُوَ عدنانيٌّ وَذَاكَ قحطاني.

قَالَ ابْن الْكَلْبِيّ فِي الجمهرة: بيهس وَإِخْوَته التِّسْعَة مِنْهُم: نفر وربيع وحصين بَنو خلف كَانُوا وَالْمَشْهُور أَنهم سَبْعَة.

وَهَذِه قصَّته من مجمع الْأَمْثَال للميداني قَالَ: بيهس الْفَزارِيّ الملقب بنعامة كَانَ سَابِع سَبْعَة إخوةٍ فَأَغَارَ عَلَيْهِم ناسٌ من أَشْجَع بَينهم وَبينهمْ حَرْب وهم فِي إبلهم فَقتلُوا مِنْهُم سِتَّة وَبَقِي بيهس وَكَانَ يحمق وَكَانَ أَصْغَرهم فأرادوا قَتله ثمَّ قَالُوا: وَمَا تُرِيدُونَ من قتل هَذَا يحْسب عَلَيْكُم برجلٍ وَلَا خير فِيهِ. فَتَرَكُوهُ فَقَالَ: دَعونِي أتوصل مَعكُمْ.

فَلَمَّا كَانَ من الْغَد نزلُوا فنحروا جزوراً فِي يَوْم شَدِيد الْحر فَقَالُوا: ظللوا لحمكم لَا يفْسد. فَقَالَ بيهس: لَكِن بالأثلات لَحْمًا لَا يظلل يُرِيد إخْوَته فَذَهَبت مثلا.

فَلَمَّا قَالَ ذَلِك قَالُوا: إِنَّه لمنكرٌ وهموا أَن يقتلوه ثمَّ تَرَكُوهُ وظلوا يشوون من لحم الْجَزُور ويأكلون فَقَالَ أحدهم: مَا أطيب يَوْمنَا وأخصبه

<<  <  ج: ص:  >  >>