الْجمع حَتَّى لَو جعل قِيَاسا مستمراً كَانَ مذهبا. انْتهى.
وَمثله قَول ابْن جني فِي سر الصِّنَاعَة: فَأَما الماطرون فَلَيْسَتْ النُّون فِيهِ بزائدة لِأَنَّهَا تعرب.
قَالَ: وَلها بالماطرون إِذا
وَفِيه ردٌّ لمن جعل الْكَلِمَة ثلاثية كصاحب الْقَامُوس فَإِنَّهُ قَالَ فِي مَادَّة مطر: وماطرون: قَرْيَة بِالشَّام.
وَفِيه أَنه كَانَ يجب أَن يَقُول: الماطرون.
وَقد خَالف الْجَوْهَرِي فَرَوَاهُ الناطرون بالنُّون وَقَالَ: الناطرون: موضعٌ بِنَاحِيَة الشَّام وَالْقَوْل فِي إعرابه كالقول فِي نَصِيبين وينشد هَذَا الْبَيْت بِكَسْر النُّون: وَلها بالناطرون إِذا ... ... ... ... . . الْبَيْت ورد عَلَيْهِ الصَّاغَانِي فِي الْعباب فَقَالَ: الماطرون: مَوضِع قرب دمشق. وَقَالَ بعض من صنف فِي اللُّغَة: الناطرون: مَوضِع بِنَاحِيَة الشَّام.
وَكَذَلِكَ غلطه صَاحب الْقَامُوس. وَلم يذكرهُ أَبُو عبيد الْبكْرِيّ فِي مُعْجم مَا استعجم.
وَقَالَ الْعَيْنِيّ كالشارح الْمُحَقق: فِي شرح كتاب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute