للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ السَّيِّد رَضِيَ اللَّهُ عَنْه: إِن كَانَ هَذَا الْخَبَر صَحِيحا فَيُشبه أَن يكون سُؤال عبد الْملك إِنَّمَا كَانَ فِي أَيَّام مُعَاوِيَة لَا فِي ولَايَته لِأَن الرّبيع يَقُول فِي الْخَبَر: عِشْت فِي الْإِسْلَام سِتِّينَ سنة وَعبد الْملك ولي فِي سنة خمس وَسِتِّينَ من الْهِجْرَة. فَإِن كَانَ صَحِيحا فَلَا بُد مِمَّا ذَكرْنَاهُ. فقد رُوِيَ أَن الرّبيع أدْرك أَيَّام مُعَاوِيَة.

وَيُقَال: إِن الرّبيع لما بلغ مِائَتي سنة قَالَ: أَلا أبلغ بني بني ربيعٍ ... ... . . الأبيات الْمُتَقَدّمَة

وَقَوله: عطاءٌ جذم أَي: سريع. وكل شَيْء تسرعت بِهِ فقد جذمته. وَفِي الحَدِيث: إِذا أَذِنت فرتل وَإِذا أَقمت فاجذم أَي: أسْرع. والمقرى: الْإِنَاء الَّذِي يقرى فِيهِ الضَّيْف. انْتهى مَا ذكره السَّيِّد المرتضى.

وَقَالَ ابْن السَّيِّد فِي شرح أَبْيَات الْجمل: روى الروَاة أَن الرّبيع بن ضبع عَاشَ حَتَّى أدْرك الْإِسْلَام وَأَنه قدم الشَّام على مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان وَمَعَهُ حفداته. وَدخل حفيده على مُعَاوِيَة فَقَالَ لَهُ: اقعد با شيخ. فَقَالَ لَهُ: وَكَيف يقْعد من جده بِالْبَابِ فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَة: لَعَلَّك من ولد الرّبيع بن ضبع فَقَالَ: أجل. فَأمره بِالدُّخُولِ فَلَمَّا دخل سَأَلَهُ مُعَاوِيَة عَن سنه فَقَالَ: ...

<<  <  ج: ص:  >  >>