(كَأَنَّهَا درةٌ منعمةٌ ... من نسوةٍ كن قبلهَا دررا)
(أصبح مني الشَّبَاب مبتكرا ... إِن ينأ عني فقد ثوى عصرا)
إِلَى آخر الأبيات الْمُتَقَدّمَة. فَقَرَأَ مُعَاوِيَة: وَمن نعمره ننكسه فِي الْخلق. انْتهى.
وَقد أورد أَبُو زيد فِي نوادره هَذِه الأبيات كَذَا. وَقَالَ أَبُو حَاتِم: الزخين بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة. وَقَالَ الْأَخْفَش: الَّذِي صَحَّ عندنَا بِالْجِيم.
وَقَوله: أصبح مني الشَّبَاب إِلَخ حسر الْبَعِير: أعيا. وروى: مبتكراً اسْم فَاعل من الابتكار.)
وَقَوله: فارقنا أَي: الشَّبَاب. وَهَذَا الْبَيْت أوردهُ ابْن هِشَام فِي الْمُغنِي على أَن المُرَاد: أَرَادَ فراقنا.
قَالَ ابْن جني فِي الْمُحْتَسب: ظَاهر هَذَا الْبَيْت إِلَى التَّنَاقُض لأَنا إِذا فارقنا فقد فارقناه لَا محَالة فَمَا معنى قَوْله من بعد: قبل أَن نفارقه. وَهُوَ عندنَا على إِقَامَة الْمُسَبّب مقَام السَّبَب
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute