للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

صَاحب الْمُغنِي لمثل هَذَا الْبَيْت أوردهُ هُنَا مَعَ أَنه أشنع من بَيت الحماسة وأفحش. وَلَقَد كَانَ فِي غنية بِمَا أوردهُ من الْكتاب وَالسّنة.

قَالَ ابْن نباتة فِي مطلع الْفَوَائِد وَمجمع الفرائد: فِي قَوْله: بالصبح قبل تبلج الأسحار سؤالٌ لطيف وَهُوَ أَن الصُّبْح لَا يكون إِلَّا بعد تبلج الأسحار فَكيف يَقُول قبله وَالْجَوَاب: أَنه أَرَادَ بقوله: يندبه بالصبح أَنَّهُنَّ يصفنه بالخلال المضيئة والمناقب الْوَاضِحَة الَّتِي هِيَ كالصبح. انْتهى.

وَقَوله: أَصبَحت لَا أحمل السِّلَاح إِلَخ أورد فِي التفسيرين عِنْد قَوْله تَعَالَى: فهم لَهَا مالكون على أَن الْملك الضَّبْط والتسخير كَمَا فِي قَوْله: لَا أملك رَأس الْبَعِير أَي: لَا أضبطه.

وَقَوله: وَالذِّئْب أخشاه إِلَخ أوردهُ سِيبَوَيْهٍ فِي كِتَابه والزجاجي فِي جمله وَابْن هِشَام فِي شرح)

الألفية بَاب الِاشْتِغَال على أَن الذِّئْب مَنْصُوب بفعلٍ يفسره أخشاه.

يَقُول: قد ضعفت قواه عَن حمل سلَاح الْحَرْب وَصَارَ فِي حَال من لَا يقدر على تصريف الْبَعِير إِذا رَكبه وَيخَاف الذِّئْب أَن يعدو عَلَيْهِ ويتأذى بِالرِّيحِ إِذا هبت والأمطار إِذا نزلت.

وَحجر بِضَم الْحَاء الْمُهْملَة وَالْجِيم هُوَ أَبُو امْرِئ الْقَيْس الشَّاعِر. وَقَوله: طَال ذَا عمرا هُوَ تعجب. أَي: مَا أطول هَذَا الْعُمر.

وَقَوله: من بعد مَا قُوَّة إِلَخ مَا زَائِدَة. وأعالج أَي: أقاسي أمراض الْكبر.

<<  <  ج: ص:  >  >>