للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المنسرح

(إِنِّي امرؤٌ من بني فَزَارَة لَا ... أحسن قتو الْمُلُوك والخببا)

وَيُقَال للخادم: مقتويٌّ بِفَتْح الْمِيم وَتَشْديد الْيَاء كَأَنَّهُ مَنْسُوب إِلَى المقتى. وَيجوز تَخْفيف يَاء النِّسْبَة كَمَا قَالَ عَمْرو بن كُلْثُوم:

مَتى كُنَّا لأمك مقتوينا انْتهى.

قَالَ ابْن جني فِي الخصائص: كَانَ قِيَاسه إِذا جمع أَن يُقَال: مقتويون ومقتويين كَمَا إِذا جمع بصريٌّ وكوفي قيل: كوفيون وبصريون إِلَّا أَنه جعل علم الْجمع معاقباً لياء النِّسْبَة فَصحت اللَّام لنِيَّة الْإِضَافَة إِلَى النِّسْبَة وَلَوْلَا ذَلِك لوَجَبَ حذفهَا لالتقاء الساكنين وَأَن يُقَال: مقتون ومقتين كَمَا يُقَال: هم الأعلون وهم المصطفون.

ثمَّ قَالَ صَاحب الصِّحَاح: قَالَ أَبُو عُبَيْدَة: قَالَ رجلٌ من بني الحرماز: هَذَا رجل مقتوينٌ وَهَذَانِ رجلَانِ مقتوينٌ وَرِجَال مقتوينٌ كُله سَوَاء. وَكَذَلِكَ الْمُؤَنَّث. وهم الَّذين يعْملُونَ للنَّاس بِطَعَام بطونهم.

قَالَ سِيبَوَيْهٍ: سَأَلت الْخَلِيل عَن مقتويٍّ ومقتوين فَقَالَ: هَذَا بِمَنْزِلَة الْأَشْعَرِيّ والأشعرين. انْتهى.

وَالْوَاو من مقتوين فِي رِوَايَة أبي عبيد مَكْسُورَة وَالنُّون منونة بِالرَّفْع.

وَزَاد عَلَيْهِ أَبُو زيد فِي نوادره فتح الْوَاو قَالَ: رجل مقتوينٌ ورجالٌ

<<  <  ج: ص:  >  >>