مقتوينٌ وَكَذَلِكَ الْمَرْأَة وَالنِّسَاء وَهُوَ الَّذِي يخْدم الْقَوْم بِطَعَام بَطْنه.)
وَقَالَ عَمْرو بن كُلْثُوم:
(تهددنا وأوعدنا رويداً ... مَتى كُنَّا لأمك مقتوينا)
الْوَاو مَفْتُوحَة وَبَعْضهمْ يكسرها أَي: مَتى كُنَّا خدماً لأمك. انْتهى.
وَقد تكلم أَبُو عَليّ فِي كتاب الشّعْر على هَذِه اللَّفْظَة وَبَين وُجُوه اسْتِعْمَالهَا مَعَ شرح كَلَام أبي زيد وَغَيره فَلَا بَأْس بإيراد لاكمه وَإِن كَانَ فِيهِ طول. قَالَ:
أنْشد أَبُو زيد: مَتى كُنَّا لأمك مقتوينا قَالُوا: رجل مقتويٌّ وَقَالُوا فِي الْجمع مقتوون كَمَا قَالُوا أشعريٌّ وأشعرون فحذفوا ياءي النّسَب فَأَما تصحيحهم الْوَاو فَإِن شِئْت قلت صححوها فِي الْجمع الَّذِي على حد التَّثْنِيَة كَمَا صححوها فِي جمع التكسير حَيْثُ قَالُوا مقاتوة كَمَا أَنهم لما حذفوا ياءي النّسَب فِي الْجمع على حد التَّثْنِيَة حذفوهما فِي التكسير فَقَالُوا: المهالبة.
وَإِن شِئْت قلت: بنوا مقتوون على الْجمع كَمَا بنوا مذروان على حد التَّثْنِيَة.
أَلا ترى أَنهم لم يفردوا الْوَاحِد مِنْهُ بِغَيْر حرف التَّثْنِيَة كَمَا لم يفردوا وَاحِد مذروان وَإِنَّمَا اسْتعْمل وَاحِد بِحرف النّسَب مقتوي.
وَفِيه قَول آخر وَهُوَ أَو الْوَاو صحت لما كَانَت النِّسْبَة مُرَادة فِي الْكَلِمَة فصححت بِالْوَاو مَعَ الْحَذف كَمَا صحت مَعَ الْإِثْبَات ليَكُون تصحيحها دلَالَة على إِرَادَة النّسَب كَمَا صحت الْوَاو وَالْيَاء فِي عور وصيد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute