للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَمن هَذَا الْبَاب: الأعجمون فِي قَوْله تَعَالَى: وَلَو نزلناه على بعض الأعجمين. وَمن زعم أعجمين)

جمع أعجم فقد غلط لِأَن نَحْو أعجم لَا يجمع بِالْوَاو وَالنُّون كَمَا أَن عجماء لَا تجمع بِالْألف وَالتَّاء إِذا كَانَت صفة. فَإِنَّمَا أعجمون جمع أعجمي وَحذف يَاء النّسَب. وَإِنَّمَا أعجم وأعجمي مثل أَحْمَر وأحمري يُرَاد بِكُل وَاحِد مِنْهُمَا مَا يُرَاد بِالْآخرِ. إِلَّا أَن حكم اللَّفْظ مُخْتَلف.

فَأَما الْألف فِي قَوْله: مقتوينا فتحتمل ضَرْبَيْنِ: من قَالَ مقتوينٌ فالألف بدلٌ من التَّنْوِين كَالَّتِي فِي رَأَيْت رجلا.

وَمن قَالَ هَؤُلَاءِ مقتوون ومقتوين فالألف للإطلاق كَقَوْلِه: الوافر

أقلي اللوم عاذل والعتابا انْتهى.

وَفِيه لُغَة أُخْرَى وَهِي ضم الْمِيم وَلم أر من ذكرهَا وَمن شرحها غير أبي الْحسن الْأَخْفَش فِيمَا كتبه على نَوَادِر أبي زيد وَغير أبي عَليّ. قَالَ فِي أَوَاخِر البغداديات: قد كتبنَا فِي هَذِه الْأَجْزَاء وَفِي غَيرهَا شرح قَوْله: مَتى كُنَّا لأمك مقتوينا ودللنا على صِحَة قَول الْخَلِيل فِيهِ من أَنه جمعٌ يُرَاد بِهِ النّسَب على حد الأعجمين والأشعرين وَهَذَا دَلِيل بَين على صِحَة قَول الْخَلِيل. فَأَما مَا أنشدناه أَبُو الْحسن الْأَخْفَش ليزِيد بن الحكم قَوْله:

<<  <  ج: ص:  >  >>