الرمل
(ثمَّ زادوا أَنهم فِي قَومهمْ ... غفرٌ ذنبهم غير فَخر)
على أَن مثنى الْمُبَالغَة ومجموعها يعْمل كَمَا فِي الْبَيْت فَإِن ذنبهم مفعول لغفر وَهُوَ جمع غَفُور مُبَالغَة غافرٍ وفخر بِضَمَّتَيْنِ أَيْضا: جمع فخور.
وَالْبَيْت من قصيدة طَوِيلَة عدتهَا أَرْبَعَة وَسَبْعُونَ بَيْتا لطرفة بن العَبْد وَهُوَ شاعرٌ جاهلي تقدّمت تَرْجَمته فِي الشَّاهِد الثَّانِي وَالْخمسين بعد الْمِائَة.
وَقَبله:
(ولي الأَصْل الَّذِي فِي مثله ... يصلح الآبر زرع المؤتب)
(طيبو الْبَاءَة سهلٌ وَلَهُم ... سبل إِن شِئْت فِي وحشٍ وعر)
(وهم مَا هم إِذا مَا لبسوا ... نسج دَاوُد لبأسٍ محتضر)
(وتساقى الْقَوْم كأساً مرّة ... وَعلا الْخَيل دماءٌ كالشقر)
ثمَّ زادوا أَنهم فِي قَومهمْ ... ... ... ... . . الْبَيْت قَالَ الأعلم فِي شَرحه: وَقَوله: ولي الأَصْل إِلَخ يَقُول: لي الأَصْل الَّذِي فِي مثله يتم الْمَعْرُوف والاصطناع.
والآبر: المصلح للشَّيْء الْقَائِم عَلَيْهِ. المؤتبر: المستدعي إِلَى الْإِصْلَاح وَأكْثر مَا يسْتَعْمل الإبار فِي)
النّخل ثمَّ هُوَ عَام فِي كل شَيْء. وضربه هُنَا مثلا لإتمام الصنيعة.
والباءة: الساحة والفناء أَي: ساحتهم طيبَة سهلة لمن أَرَادَ معروفهم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute