أَلا ترى أَن قَوْله: الطَّوِيل وَإنَّك مهما تأمري الْقلب يفعل لَيْسَ يُرِيد بِهِ: وَأَنَّك اكففي مَا تأمري الْقلب يفعل وَإِن كَانَ لَا يجْزم الْفِعْل بهَا كَأَنَّهُ قَالَ: لتكفف افْعَل لم يكن لذكر فعل الشَّرْط وَجه. وَإِن كَانَ لَا يُرِيد الْأَمر بهَا وَلكنهَا حرف يُوَافق الَّتِي لِلْأَمْرِ فِي اللَّفْظ وَيُخَالِفهُ فِي الْمَعْنى فَيكون حرفا للشّرط يجْزم بِمَنْزِلَة إِن جَازَ ذَلِك. انْتهى.
-
وَقَالَ ابْن الْحَاجِب فِي أَمَالِيهِ: إِنَّه يجوز أَن يكون مَه فِي مهما لي اللَّيْلَة اسْم فعل بِمَعْنى اسْكُتْ واكفف عَمَّا أَنْت فِيهِ من اللوم كَأَنَّهُ