وَيجوز أَن يكون مهما أَصله مَا مَا كررت مَا الاستفهامية للتَّأْكِيد اللَّفْظِيّ فقلبت الْألف الأولى هَاء كَمَا قلبت ألف الشّرطِيَّة فِي قَوْلهم: مهما. وَهِي عِنْد الْأَكْثَرين: مَا مَا.
وَلَيْسَ ذَلِك بِقِيَاس وَإِنَّمَا هُوَ حمل لفظ الْعَرَبِيّ على مَا يحْتَملهُ مِمَّا هُوَ من جنس كَلَامهم وَلَيْسَ من الْقيَاس الْمُخْتَلف فِيهِ فِي شَيْء.
وَيجوز أَن تكون مَا الأولى قدر الْوَقْف عَلَيْهَا فقلبت ألفها هَاء ثمَّ أجري الْوَصْل مجْرى الْوَقْف. وَالْوَجْه الأول أوجه وأوضح. انْتهى.
وَاخْتَارَ ابْن هِشَام التَّوْجِيه الأول فِي الْمُغنِي فِي رد مَا قَالَه الشَّارِح الْمُحَقق. قَالَ: ذكر جمَاعَة مِنْهُم ابْن مَالك أَن مهما تَأتي للاستفهام وَاسْتَدَلُّوا بِهَذَا الْبَيْت وَلَا دَلِيل فِيهِ لاحْتِمَال أَن التَّقْدِير: مَه اسْم فعل