للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الطَّوِيل انْتهى كَلَام الْبَغْدَادِيّ.

وَهَذَا الْبَيْت من قصيدة بَانَتْ سعاد الْمَشْهُورَة فِي مدح رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ.

وَقد أورد الشَّارِح بَيْتا آخر مِنْهَا فِي حُرُوف الشَّرْط فِي أَوَاخِر الْكتاب. وَقد اعتنى بشرحها أجلة الْعلمَاء وَالَّذِي يحضرني من شروحها الْآن شرح أبي الْعَبَّاس الْأَحول مَعَ شرح جَمِيع ديوانه وَهُوَ عني بِخَطِّهِ.

وَشرح أبي عبد الله نفطويه النَّحْوِيّ. وَشرح أبي بكر بن الْأَنْبَارِي وَهُوَ شرح صَغِير قَلِيل الجدوى. وَشرح الْبَغْدَادِيّ الْمَذْكُور وَشرح ابْن هشم الْأنْصَارِيّ وهما

أجل الشُّرُوح.

لَكِن شرح الْبَغْدَادِيّ أَكثر استنباطاً لمعاني الشّعْر وأدق تفتيشاً للمزايا والنكت. وَشرح ابْن هشم أوعى مِنْهُ للمسائل النحوية وَتَفْسِير الْأَلْفَاظ اللُّغَوِيَّة وكل مِنْهُمَا فِي حجم الآخر وعصر تأليفهما مُتَقَارب.

وَهَذَا الْبَيْت لم يرد فِي رِوَايَة نفطويه وَرَوَاهُ أَبُو الْعَبَّاس الْأَحول كَذَا.

(أَرْجُو وآمل أَن يعجلن فِي أَبَد ... وَمَا لَهُنَّ طوال الدَّهْر تَعْجِيل))

وَعَلِيهِ لَا شَاهد فِيهِ. قَالَ الْأَحول: فِي أَبَد: فِي دهر.

ويروى: أَي: لَا يعجلن وصلنا فِي الرِّوَايَة الأولى. يَقُول: آمل وَأَرْجُو وَمَا أَظن ذَلِك يكون أبدا. انْتهى كَلَامه.

وَضبط بِخَطِّهِ يعجلن بِفَتْح الْيَاء وَالْجِيم على أَنه مَبْنِيّ للْفَاعِل. وطوال بِفَتْح الطَّاء على أَنه ظرف بِمَعْنى طول الدَّهْر وَلَكِن لم يتَقَدَّم لضمير جمع الْمُؤَنَّث مرجع.

فَإِن قُلْنَا: إِن الْمرجع سعاد وَإِن جمع الضَّمِير

<<  <  ج: ص:  >  >>