للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْبَغْدَادِيّ فِي شرح قصيدة بَانَتْ سعاد وَكَانَ)

تَارِيخ شَرحه فِي بَغْدَاد سنة أَربع وَعشْرين وَسَبْعمائة.

قَالَ فِي شَرحه: وَقَالَ ابْن إياز الرُّومِي: يجوز فِيهِ وَجه آخر وَهُوَ أَن تكون مَا مَوْصُولَة وموضعها رفع بِالِابْتِدَاءِ ومفعول إخال الأول مَحْذُوف

وَهُوَ الْعَائِد إِلَى مَا ومنك الْمَفْعُول الثَّانِي وتنويل: خبر الْمُبْتَدَأ. انْتهى كَلَامه.

قلت: ولدينا فِي هَذَا الْوَجْه وَالَّذِي قبله وَهُوَ تَقْدِير ضمير الشَّأْن: ظرف لأخال.

وَمعنى الْبَيْت على هَذَا الْوَجْه: إِن الَّذِي أَظُنهُ وإخاله من وصالها الْمُقدر يجْرِي عِنْدِي مجْرى الْوَصْل الْمُحَقق من فرط الْمحبَّة.

وَقد أبان التهامي عَن هَذَا الْمَعْنى فَبَالغ وَأحسن بقوله: الْبَسِيط

(أهتز عِنْد تمني وَصلهَا طَربا ... وَرب أُمْنِية أحلى من الظفر)

وَابْن الْخياط الدِّمَشْقِي عكس هَذَا الْمَعْنى ورده على معتقده بقوله: الوافر

(أمني النَّفس وصلا من سعاد ... وَأَيْنَ من المنى دَرك المُرَاد)

وَهَذَا قَول من لَا يقنع بِدُونِ الْوِصَال وَلَا يسوف نَفسه بالمحال. وَأَيْنَ هُوَ من قناعة الآخر بالنير حِين بَالغ بقوله:

<<  <  ج: ص:  >  >>