للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَاضِيا.

فَإِن قيل: فَقدر أَن يأمل مضارع وَلم يَأْتِ ماضيه كَمَا أَن يذر ويدع كَذَلِك.

قلت: قد علم أَن يذر ويدع على هَذَا الْقَضِيَّة قد جَاءَا شاذين فَلَو كَانَ مَعَهُمَا كلم أُخْرَى شَاذَّة لنقلت نقلهما وَلم يجز أَن لَا تنقل.

وَمَا سمعنَا أَن ذَلِك مُلْحق بِمَا ذكرنَا فَلَا يجوز يأمل وَلَا مأمول إِلَّا أَن يسمعني الثِّقَة أمل خَفِيفَة الْمِيم. كتبه أَبُو نزار النَّحْوِيّ.

-

قَالَ ابْن الشجري: وَأجَاب عَنهُ الشَّيْخ أَبُو مَنْصُور موهوب بن أَحْمد: وَأما أمل يأمل فَهُوَ آمل وَالْمَفْعُول مأمول. فَلَا ريب فِي جَوَازه عِنْد الْعلمَاء وَقد حَكَاهُ الثِّقَات مِنْهُم الْخَلِيل وَغَيره وَالشَّاهِد عَلَيْهِ كثير.

قَالَ بعض المعمرين: مجزوء الْكَامِل)

(الْمَرْء يأمل أَن يعي ... ش وَطول عَيْش قد يضرّهُ)

وَقَالَ الآخر: المنسرح

(هَا أَنا ذَا آمل الخلود وَقد ... أدْرك عَقْلِي ومولدي حجرا)

وَقَالَ كَعْب بن زُهَيْر: وَالْعَفو عِنْد رَسُول الله مأمول وَقَالَ المتنبي وَهُوَ من الْعلمَاء بِالْعَرَبِيَّةِ: حرمُوا الَّذِي أملوا كتبه موهوب بن أَحْمد.

<<  <  ج: ص:  >  >>