وَأجَاب ابْن الشجري بقوله: وَأما قَوْله فِي أمل وآمل أَنَّهُمَا لَا يجوزان عِنْده لِأَنَّهُ لم يسمع فِي الْمَاضِي مِنْهُمَا أمل خَفِيف الْمِيم فليت شعري مَا الَّذِي سمع من اللُّغَة ووعاه حَتَّى أنكر أَن يفوتهُ هَذَا الْحَرْف وَإِنَّمَا يُنكر مثل هَذَا من أنعم النّظر فِي كتب اللُّغَة كلهَا ووقف على تركيب أم ل فِي كتاب الْعين للخليل وَكتاب الجمهرة لِابْنِ دُرَيْد والمجمل لِابْنِ فَارس وديوان الْأَدَب للفارابي وَكتاب الصِّحَاح للجوهري وَغير ذَلِك من كتاب اللُّغَة.
فَإِذا وقف على أُمَّهَات كتب هَذَا الْعلم الَّتِي استوعب كل كتاب مِنْهَا اللُّغَة أَو معظمها فَرَأى أَن هَذَا الْحَرْف قد فَاتَ أُولَئِكَ الْأَعْيَان ثمَّ سمع قَول كَعْب بن زُهَيْر: