وَالظَّاهِر أَنه حَقِيقَة لَا تضمين قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ فِي تَفْسِير قَوْله تَعَالَى: لَا يسمعُونَ إِلَى الملاء الْأَعْلَى. فَإِن قلت: أَي فرق بَين سَمِعت فلَانا يتحدث وَسمعت إِلَيْهِ يتحدث وَسمعت حَدِيثه وَإِلَى حَدِيثه قلت: المعدى بِنَفسِهِ يُفِيد الْإِدْرَاك والمعدى بإلى يُفِيد الإصغاء مَعَ الْإِدْرَاك.
قَالَ الْجَوْهَرِي: استمعت لَهُ أَي: أصغيت وتسمعت إِلَيْهِ وَسمعت إِلَيْهِ وَسمعت لَهُ.
وَأما قَوْله: سمع الله لمن حَمده فَإِنَّهُ مجَاز عَن المقبول.
ثَالِثهَا: تعديتها بِالْبَاء وَهُوَ مَعْرُوف فِي كَلَام الْعَرَب وَمَعْنَاهُ الْإِخْبَار وَنقل ذَلِك إِلَى السَّامع.
وَيدخل حِينَئِذٍ على غير المسموع وَلَيْسَت الْبَاء فِيهِ زَائِدَة تَقول: مَا سَمِعت بِأَفْضَل مِنْهُ.
وَفِي الْمثل: تسمع بالمعيدي خير من أَن ترَاهُ قابله بِالرُّؤْيَةِ لِأَنَّهُ بِمَعْنى الْإِخْبَار عَنهُ المتضمن للغيبة.
-
وَقَالَ الحماسي: الْكَامِل وَقَالَ آخر: الْخَفِيف
(صَاح هَل ريت أَو سَمِعت براع ... رد فِي الضَّرع مَا قرى فِي العلاب)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute