للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلما سمع قَوْله: سَمِعت النَّاس الْبَيْت قَالَ لغلامه: مر لَهَا بقت وَنوى. أَرَادَ أَن ذَا الرمة لَا يحسن الْمَدْح. اه.

فَلَمَّا خرج ذُو الرمة قَالَ لَهُ أَبُو عَمْرو وَكَانَ حَاضرا: هلا قلت لَهُ إِنَّمَا عنيت بانتجاع النَّاقة صَاحبهَا كَمَا قَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ: واسأل الْقرْيَة الَّتِي كُنَّا فِيهَا يُرِيد أَهلهَا.

وهلا أنشدته قَول الْحَارِثِيّ: الوافر

(وقفت على الديار فكلمتني ... فَمَا ملكت مدامعها القلوص)

يُرِيد صَاحبهَا.

-

فَقَالَ لَهُ ذُو الرمة: يَا أَبَا عَمْرو أَنْت مُفْرد فِي عَمَلك وَأَنا فِي عَمَلي وشعري ذُو أشباه. اه.

وَقَالَ ابْن عبد ربه فِي العقد الفريد: وَلما أنْشد هَذَا الشّعْر بِلَالًا قَالَ: يَا غُلَام مر لصيدح بقت وعلف فَإِنَّمَا هِيَ انتجعتنا. وَهَذَا من التعنت الَّذِي لَا إنصاف مَعَه لِأَنَّهُ قَوْله: انتجعي إِنَّمَا أَرَادَ نَفسه. وَمثله فِي كتاب الله تَعَالَى: واسأل الْقرْيَة الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعير الَّتِي أَقبلنَا فِيهَا وَإِنَّمَا أَرَادَ أهل الْقرْيَة وَأهل العير.

وَقَوله: إِذا النكباء إِلَخ قَالَ الْمبرد فِي الْكَامِل: النكباء: الرّيح الَّتِي تَأتي من بَين ريحين فَتكون بَين الشمَال وَالصبَا أَو الشمَال وَالدبور أَو الْجنُوب وَالدبور أَو الْجنُوب وَالصبَا.

فَإِذا كَانَت النكباء تناوح

<<  <  ج: ص:  >  >>