المتقارب
(كَأَن المدام وَصوب الْغَمَام ... وريح الخزامى وَنشر الْقطر)
(يعل بِهِ برد أنيابها ... إِذا طرب الطَّائِر المستحر)
وَالزِّيَادَة الَّتِي زَادهَا قَوْله: إِذا طرب الطَّائِر المستحر يَعْنِي عِنْد تغير الأفواه. فَشبه حسان ريق هَذِه الْمَرْأَة بِخَمْر ممزوجة بِعَسَل وَمَاء أَو بطعم غض من التفاح.
وَالْبَيْت من قصيدة لحسان بن ثَابت قَالَهَا قبل فتح مَكَّة مدح بهَا النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وهجا أَبَا سُفْيَان وَكَانَ هجا النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قبل إِسْلَامه وَهِي هَذِه:
(عفت ذَات الْأَصَابِع فالجواء ... إِلَى عذراء منزلهَا خلاء))
(وَكَانَت لَا يزَال بهَا أنيس ... خلال مروجها نعم وَشاء)
(فدع هَذَا وَلَكِن من لطيف ... يؤرقني إِذا ذهب الْعشَاء)
(لشعثاء الَّتِي قد تيمته ... فَلَيْسَ لِقَلْبِهِ مِنْهَا شِفَاء)
(كَأَن خبيئة من بَيت رَأس ... يكون مزاجها عسل وَمَاء)
(إِذا مَا الأشربات ذكرن يَوْمًا ... فهن لطيب الراح الْفِدَاء)
(نوليها الْمَلَامَة إِن ألمنا ... إِذا مَا كَانَ مغث أَو لحاء)
(ونشربها فتتركنا ملوكاً ... وأسداً مَا ينهنهنا اللِّقَاء)
(عدمنا خَيْلنَا إِن لم تَرَوْهَا ... تثير النَّقْع موعدها كداء)
...
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute