(يبارين الأسنة مصغيات ... على أكتافها الأسل الظلماء)
(تظل جيادنا متمطرات ... تلطمهن بِالْخمرِ النِّسَاء)
(فإمَّا تعرضوا عَنَّا اعتمرنا ... وَكَانَ الْفَتْح وانكشف الغطاء)
(وَإِلَّا فَاصْبِرُوا لجلاد يَوْم ... يعين الله فِيهِ من يَشَاء)
(وَقَالَ الله: قد يسرت جنداً ... هم الْأَنْصَار عرضتها اللِّقَاء)
(لنا فِي كل يَوْم من معد ... قتال أَو سباب أَو هجاء)
(وَقَالَ الله: قد أرْسلت عبدا ... يَقُول الْحق إِن نفع الْبلَاء)
(شهِدت بِهِ وقومي صدقوه ... فقلتم مَا نجيب وَمَا نشَاء)
(وَجِبْرِيل أَمِين الله فِينَا ... وروح الْقُدس لَيْسَ لَهُ كفاء)
(أَلا أبلغ أَبَا سُفْيَان عني ... مغلغلة فقد برح الخفاء)
(بِأَن سُيُوفنَا تركتك عبدا ... وَعبد الدَّار سادتها الْإِمَاء)
(هجوت مُحَمَّدًا فأجبت عَنهُ ... وَعند الله فِي ذَاك الْجَزَاء)
(أتهجوه وَلست لَهُ بكفء ... فشركما لخيركما الْفِدَاء)
(هجوت مُبَارَكًا برا حَنِيفا ... أَمِين الله شيمته الْوَفَاء)
(أَمن يهجو رَسُول الله مِنْكُم ... ويمدحه وينصره سَوَاء)
(فَإِن أبي ووالده وعرضي ... لعرض مُحَمَّد مِنْكُم وقاء)
(لساني صارم لَا عيب فِيهِ ... وبحري لَا تكدره الدلاء)