للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والغلب: الْغِلَاظ الْأَعْنَاق الْوَاحِد أغلب. والبدي: وَاد تسكنه الْجِنّ فِيمَا يَزْعمُونَ.

والرواسي: الثَّابِتَة الَّتِي لَا تَبْرَح وَالْأَصْل: مَجْهُولَة غرباؤها فَحذف الْمُضَاف وَأقَام الضَّمِير)

الْمُضَاف إِلَيْهِ مقَامه فاستتر فِي الصّفة. انْتهى.

وَمَا ذهب إِلَيْهَا من أَن المُرَاد بكثيرة قبَّة الْملك هُوَ الرَّاجِح الصَّحِيح وَهُوَ قَول الزوزني قَالَ: الْمَعْنى رب قبَّة أَو دَار كثرت غرباؤها وغاشيتها وجهلت لَا يعرف بعض الغرباء بَعْضًا. افتخر بالمناظرة الَّتِي جرت بَينه وَبَين الرّبيع بن زِيَاد فِي مجْلِس النُّعْمَان بن الْأسود ملك الْعَرَب وَلها قصَّة طَوِيلَة.

أَقُول: قد ذكرتها أَنا فِي تَرْجَمَة النُّعْمَان بن الْمُنْذر فِي الشَّاهِد الْخَامِس وَالْخمسين بعد الْمِائَة وَسَتَأْتِي فِي رب أَيْضا.

-

وَكَذَا ذهب إِلَى هَذَا أَبُو الْحسن الطوسي فِي شرح ديوَان لبيد قَالَ: يَعْنِي قبَّة كَانَت تضرب على بَاب الْملك يقْعد فِيهَا النَّاس حَتَّى يُؤذن لَهُم. ونوافلها: فضول من شرف وجوائز ومنازل. يخْشَى سقاط من كَلَام أَو فعل يلْحقهُ مِنْهُ ذام أَي: عيب. أَو أَنهم يرجعُونَ بِغَيْر جَائِزَة فَيكون ذَلِك عَيْبا عَلَيْهِم.

أَحدهَا: أَن الْمَعْنى وَجَمَاعَة كَثِيرَة غرباؤها. وَإِلَيْهِ ذهب الجواليقي فِي شرح أدب الْكَاتِب قَالَ: أَي: رب جمَاعَة كَثِيرَة غرباؤها. ثمَّ حذف الْمَوْصُوف وَأقَام الصّفة مقَامه. هَذَا أصح مَا قيل فِيهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>