للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يجتمعن فِي الْخَيْر وَالشَّر قَالَ الْخَطِيب: وَأَصله من الأتم وَهُوَ التقاء المسلكين وَمِنْه الأتوم فِي صفة النِّسَاء.

وَقَوله: فَإِن تمس مهجور ... إِلَخ الفناء بِكَسْر الْفَاء وَالْمدّ: ساحة الدَّار.

والوفود: الزوار وطلاب الْحَاجَات. قَالَ المرزوقي: الرِّوَايَة المختارة: وَرُبمَا أَقَامَ بِالْوَاو.

وَذَلِكَ أَن جَوَاب الشَّرْط فِي قَوْله: فَإنَّك لم تبعد على متعهد

وَالْمعْنَى: إِن مت وصرت مهجور الساحة وَرُبمَا كَانَت الْوُفُود تزدحم على بابك فَإنَّك السَّاعَة لم تبعد على من يتعهدك وَيُرِيد قَضَاء حَقك وَإِقَامَة الرَّسْم فِي زيارتك.

ثمَّ قَالَ مستدركاً على نَفسه: بلَى كل من تَحت التُّرَاب بعيد وَيُرِيد بالمتعهد متتبع العهود بِالْحِفْظِ لَهَا ومنعها من الدُّرُوس. وَإِذا رويت فَرُبمَا وَجَعَلته جَوَاب الشَّرْط يكون فَإنَّك لم تبعد اسْتِئْنَاف كَلَام.

وَالْمعْنَى: إِن هجر فناؤك الْيَوْم فَرُبمَا كَانَ مألفاً للوفود أَيَّام حياتك. وَتقول الْعَرَب: هَذَا بِذَاكَ أَي: عوض من ذَاك.

وَقَالَ ابْن جني فِي إِعْرَاب الحماسة: يَنْبَغِي أَن يكون جَوَاب الشَّرْط مُسْتَقْبلا وَرُبمَا جَاءَت مَكَانَهُ جملَة مَاضِيَة وَالشّرط لَا يَصح إِلَّا بالاستقبال والمستقبل لَا يكون عِلّة للماضي لِئَلَّا

<<  <  ج: ص:  >  >>