عطفا على الْقوس وَهُوَ جمع قطع بِكَسْر الْقَاف وَسُكُون الطَّاء وَهُوَ سهم يكون نصله قَصِيرا عريضاً.
ويتنبل: يَرْمِي بهَا. وَإِذا اصطلى الْأَعرَابِي بقوسه وسهامه لشدَّة الْبرد فَلَيْسَ وَرَاء ذَلِك فِي الشدَّة شَيْء.
-
وَقَوله: دعست على غطش ... إِلَخ الغطش بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْمُهْملَة هُوَ الظلمَة من قَوْله تَعَالَى: وأغطش لَيْلهَا أَي: أظلمه.
والبغش بِفَتْح الْمُوَحدَة وَسُكُون الْمُعْجَمَة: الْمَطَر الْخَفِيف. وَجُمْلَة: وصحبتي سعار ... إِلَخ حَال من التَّاء فِي دعست.
والصحبة بِالضَّمِّ: مصدر صَحبه يَصْحَبهُ وَأَرَادَ بِهِ الصاحب. والسعار بِضَم السِّين الْمُهْملَة)
بعْدهَا عين مُهْملَة وَهُوَ حر يجده الْإِنْسَان فِي جَوْفه من شدَّة الْجُوع وَالْبرد. والإرزيز بِكَسْر الْهمزَة وَسُكُون الْمُهْملَة قَالَ صَاحب الصِّحَاح: هِيَ الرعدة.
وَقَالَ التبريزي: إرزيز إفعيل يكون من شَيْئَيْنِ من الارتزاز أَي: الثُّبُوت يُرِيد أَن يجمد فِي مَكَانَهُ من شدَّة الْبرد وَمن الرز وَهُوَ صَوت أحشائه من الشدَّة.
والوجر بِفَتْح وَسُكُون الْجِيم بعْدهَا رَاء مُهْملَة قَالَ التبريزي: هُوَ الْخَوْف وَمِنْه يُقَال: أَنا أوجر والأفكل: أفعل قَالَ صَاحب الصِّحَاح: هِيَ الرعدة وَلَا يبْنى مِنْهُ فعل يُقَال: أَخذه أفكل إِذا ارتعد من برد أَو خوف وَهُوَ منصرف فَإِن سميت بِهِ رجلا لم تصرفه فِي الْمعرفَة للتعريف وَوزن الْفِعْل وصرفته فِي النكرَة. وعَلى هَذَا فَمَعْنَى الإرزيز مَا ذكره التبريزي.
قَالَ الزَّمَخْشَرِيّ: وَمَوْضِع لَيْلَة نحس نصب بدعست أَي: دعست فِي لَيْلَة نحس. وَيجوز أَن يكون دعست صفة لليلة والعائد مَحْذُوف أَي: دعست فِيهَا وَيكون جَوَاب رب محذوفاً وَهُوَ تَعَمّدت أَو قصدت. وعَلى غطش مَوْضِعه حَال أَي: دَاخِلا فِي ظلمَة ومطر.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute