أَحدهمَا: أَن التَّقْدِير: أَسأَلك تعميرك الله أَي: باعتقادك بَقَاء الله فتعميرك مفعول ثَان وَاسم الله مَنْصُوب بِالْمَصْدَرِ.
وَالثَّانِي: أَن يَكُونَا مفعولين أَي: أسأَل الله تعميرك.
وَأما الرّفْع فقد ذكر ابْن مَالك عَن أبي عَليّ أَن المُرَاد عمرك الله تعميراً فأضيف الْمصدر إِلَى الْمَفْعُول وَرفع بِهِ الْفَاعِل.
وَكَذَا تقدم عَن الْأَخْفَش فقد اتّفق قولاهما على أَن اسْم الله تَعَالَى مَرْفُوع بِالْمَصْدَرِ على الفاعلية وَلَكِن أَبُو عَليّ يرى أَن نصب عمرك على الْمصدر والأخفش يرى أَنه مَنْصُوب على نزع الْخَافِض وَلِهَذَا كَانَ الْفِعْل الَّذِي يقدره أَبُو عَليّ: عمرتك وَالْفِعْل الَّذِي يقدره الْأَخْفَش: أَسأَلك.
وَأما قعدك الله بِكَسْر الْقَاف وَفتحهَا وَيُقَال: قعيدك الله أَيْضا فهما منصوبان بِتَقْدِير: أقسم بعد إِسْقَاط الْبَاء وهما مصدران بِمَعْنى المراقبة كالحس والحسيس وَقيل وصفان كخل وخليل بِمَعْنى الرَّقِيب الحفيظ فالمعني بهما هُوَ الله تَعَالَى وَالله بدل مِنْهُمَا وعَلى الأول مَنْصُوب بهما.
وَهُوَ الْجيد إِذْ لم يسمع أَنَّهُمَا من أَسمَاء الله تَعَالَى.
وَبَقِي على الشَّارِح الْمُحَقق ذكر عزمت وَأَقْسَمت فَإِنَّهُمَا يستعملان فِي قسم الطّلب. وَأما وَقَوله: بِدينِك هَل ضممت إِلَيْك ليلى.
-
هَذِه الْبَاء عِنْد من لم يثبت قسم السُّؤَال اسْمهَا بَاء الطّلب وَيجوز ذكر متعلقها كنشدتك بِاللَّه وَأَسْأَلك بِاللَّه. وحذفه أَكثر وَمِنْه هَذَا الْبَيْت.