وَلَو كَانَت للقسم لجَاز أَن يُقَال: أَحْلف بِاللَّه قُم وَنَحْوه. وَقد تحذف الْبَاء مَعَ الْمُتَعَلّق فِي الشّعْر كَمَا تقدم. وضممت إِلَيْك أَي: عانقتها وحضنتها. وَقَوله: قبيل الصُّبْح أوقبلت فاها رُوِيَ بدله: وَهل قبلت بعد النّوم فاها.
يُرِيد: هَل قبلته وشممت طيب رَائِحَته فِي وَقت تغير الأفواه. وَخص مَا بعد النّوم لِأَن الأفواه تَتَغَيَّر حِينَئِذٍ. وَالْمرَاد تَحْقِيق طيب نكهتها.
وَبعده:
(وَهل مَالَتْ عَلَيْك ذؤابتاها ... كَمثل الأقحوان على نداها)
وَرُوِيَ بدله: رفت بِفَتْح الرَّاء الْمُهْملَة من رف لَونه يرف بِالْكَسْرِ رَفِيقًا ورفاً إِذا برق وتلألأ. أَرَادَ شدَّة سَواد شعرهَا. والرفيف يُوصف بِهِ خضرَة النَّبَات وَالْأَشْجَار.
-
قَالَ الشَّاعِر: فِي ظلّ أحوى الظل رفاف الْوَرق وصحفه ابْن الملا فِي شرح الْمُغنِي يَجْعَل الْمُهْملَة مُعْجمَة فَقَالَ: الزفيف إهداء الْعَرُوس إِلَى بَعْلهَا.
وغفل عَن قَوْله: رفيف الأقحوانة وَهِي البابونج. وقيدها بِكَوْنِهَا فِي نداها لِأَنَّهَا لَا أعطر مِنْهَا فِي تِلْكَ الْحَالة. والقرون: الذوائب جمع قرن بِفَتْح الْقَاف وَسُكُون الرَّاء.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute