والبيتان أوردهما الْأَصْفَهَانِي فِي الأغاني ونسبهما إِلَى الْمَجْنُون بن الملوح من بني عَامر وَقَالَ: مر الْمَجْنُون ذَات يَوْم بِزَوْج ليلى وَهُوَ جَالس يصطلي فِي يَوْم شات وَقد أَتَى ابْن عَم لَهُ فِي حَيّ الْمَجْنُون لحَاجَة فَوقف عَلَيْهِ ثمَّ أنشأ يَقُول:
(بِرَبِّك هَل ضممت إِلَيْك ليلى ... قبيل الصُّبْح أَو قبلت فاها)
(وَهل رفت عَلَيْك قُرُون ليلى ... رفيف الأقحوانة فِي نداها)
فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِذْ حلفتني فَنعم. قَالَ: فَقبض الْمَجْنُون بكلتا يَدَيْهِ من الْجَمْر قبضتين فَمَا فارقهما حَتَّى سقط مغشياً عَلَيْهِ وَسقط الْجَمْر مَعَ لحم راحتيه فَقَامَ زوج ليلى مغموماً بِفِعْلِهِ مُتَعَجِّبا وَزَاد ابْن جني فِي شرح تصريف الْمَازِني بَيْتا بعدهمَا وَهُوَ:)
(كَأَن قرنفلاً وسحيق مسك ... وَصوب الغاديات شملن فاها)
وَتَقَدَّمت تَرْجَمَة مَجْنُون بني عَامر فِي الشَّاهِد التسعين بعد الْمِائَتَيْنِ.
وَأنْشد بعده: قعيدك أَن لَا تسمعيني ملامةً
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute