للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(أما وَالله أَن لَو كنت حرا ... وَمَا بِالْحرِّ أَنْت وَلَا الْعَتِيق)

وَهَذَا قَول سِيبَوَيْهٍ وَغَيره. انْتهى.

وَذهب ابْن عُصْفُور فِي شرح الْجمل إِلَى خلاف قَول سِيبَوَيْهٍ فَإِنَّهُ لما أنهى الْكَلَام على روابط الْجُمْلَة الْوَاقِعَة جَوَاب قسم قَالَ: إِلَّا أَن يكون جَوَاب الْقسم لَو وجوابها فَإِن الْحَرْف الَّذِي يرْبط الْمقسم بِهِ بالمقسم عَلَيْهِ إِذْ ذَاك إِنَّمَا هُوَ أَن نَحْو: وَالله أَن لَو قَامَ زيد لقام عَمْرو وَلَا يجوز الْإِتْيَان بِاللَّامِ كَرَاهَة الْجمع بَين لامين فَلَا يجوز: وَالله للو قَامَ زيد قَامَ عَمْرو. انْتهى.

-

وَأورد عَلَيْهِ نَاظر الْجَيْش فِي شرح التسهيل وَتَبعهُ ابْن هِشَام فِي الْمُغنِي أَن أَن لَو كَانَت للربط لوَجَبَ ذكرهَا وَلَا شُبْهَة فِي جَوَاز قَوْلنَا: وَالله لَو قَامَ زيد لقام عَمْرو. وَترك أَن فِي مثله أَكثر من)

ذكرهَا.

ونقضه الدماميني فِي شرح الْمُغنِي المزج بِاللَّامِ الدَّاخِلَة على جَوَاب لَو الْمَنْفِيّ كَقَوْلِه:

(وَلَو نعطى الْخِيَار لما افترقنا ... وَلَكِن لَا خِيَار مَعَ اللَّيَالِي)

قَالَ: فَإِنَّهَا حرف رابط وَالْأَكْثَر تَركهَا نَحْو: وَلَو شَاءَ رَبك مَا فَعَلُوهُ. انْتهى.

أَقُول: دُخُول اللَّام على حرف النَّفْي فِي الْجَواب شَاذ وَهِي إِنَّمَا تدخل على الْجَواب الْمُثبت وبالشاذ لَا يرد النَّقْض.

وَذهب ابْن مَالك إِلَى عكس

<<  <  ج: ص:  >  >>