وَإِنَّمَا قيد بقوله: لم يعد أَن شقّ ... إِلَخ لِأَنَّهُ إِذا تجاوزه يكون ضَعِيف القوى لهرمه. وبزوله إِنَّمَا يكون بِدُخُولِهِ فِي السّنة التَّاسِعَة وَبعدهَا يشرع فِي الْهَرم.
وَقد رَأَيْت الْبَيْت الشَّاهِد فِي قصيدة قافية من شعر كَعْب بن زُهَيْر الصَّحَابِيّ وَهُوَ:
(وقلن أَلا البردي أول مشرب ... أجل جير إِن كَانَت سقته بوارقه)
قَالَ شَارِح ديوانه أَبُو الْعَبَّاس الْأَحول: البردي: مَوضِع. والبوارق: جمع بارقة يُرِيد: سَحَابَة وعدة أبياتها خَمْسَة عشر بَيْتا. وَكَعب قد أَخذه من طفيل الغنوي لِأَن طفيلاً جاهلي مُتَقَدم زَمَانه. وَقد مرت تراجمهم.
أما مُضرس فَفِي الشَّاهِد الرَّابِع وَالثَّلَاثِينَ بعد الثلمائة وَأما طفيل فَفِي