للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فِيهِ نعم وَلَيْسَ كل مَوضِع وَقعت فِيهِ يصلح أَن يَقع حَقًا. فإلحاقها بنعم أولى.

وَقيل: إِن جير ظرف بِمَعْنى أبدا بني لقلَّة نمكنه. وَقيل اسْم فعل. فَهَذِهِ أَرْبَعَة أَقْوَال ذكرهَا ابْن أبي الرّبيع فِي الملخص.

وَالْقَائِل بِأَنَّهَا اسْم فعل هُوَ أَبُو عَليّ وَقد نَقله ياقوت الْحَمَوِيّ فِي مُعْجم الأدباء فِي تَرْجَمَة أبي عَليّ فِي ضمن حِكَايَة رَأينَا إيرادها هُنَا مناسباً قَالَ ياقوت: وَقَالَ الْأُسْتَاذ أَبُو الْعَلَاء الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن سهلويه فِي كِتَابه الَّذِي سَمَّاهُ أَجنَاس الْجَوْهَر: كنت بِمَدِينَة السَّلَام أختلف إِلَى أبي عَليّ الْفَارِسِي وَكَانَ السُّلْطَان رسم لَهُ أَن ينْتَصب لي كل أُسْبُوع يَوْمَيْنِ لتصحيح كتاب التَّذْكِرَة لخزانة كَافِي الكفاة.

فَكُنَّا إِذا قَرَأنَا أوراقاً مِنْهُ تجارينا فِي فنون الْآدَاب واجتنينا من فَوَائِد ثمار الْأَلْبَاب ورتعنا فِي رياض أَلْفَاظه ومعانيه والتقطنا الدّرّ المنثور من فِيهِ فَأجرى يَوْمًا بعض الْحَاضِرين ذكر الْأَصْمَعِي وأسرف فِي الثَّنَاء عَلَيْهِ وفضله على أَعْيَان وَكَانَ مِمَّا ذكر فِي محاسنه أَن قَالَ: من ذَا الَّذِي يَجْسُر أَن يُخطئ الفحول من الشُّعَرَاء غَيره فَقَالَ أَبُو عَليّ: وَمَا الَّذِي رد عَلَيْهِم فَقَالَ الرجل: قد أنكر على ذِي الرمة مَعَ إحاطته بلغَة الْعَرَب ومعانيها وَفضل مَعْرفَته بأغراضها ومراميها وَأَنه سلك نهج الْأَوَائِل فِي صوف المفاوز إِذا لعب)

السراب فِيهَا ورقص الْآل فِي نَوَاحِيهَا. ونعت الحرباء وَقد شبه على جذله

<<  <  ج: ص:  >  >>