والظليم وَكَيف ينفر من ظله وَذكر الركب وَقد مَالَتْ طلاهم من غَلَبَة الْمَنَام حَتَّى كَأَنَّهُمْ صرعتهم كؤوس المدام فطبق مفصل الْإِصَابَة فِي كل بَاب وساوى الصَّدْر الأول من أَرْبَاب الفصاحة وجار القروم البزل من أَصْحَاب البلاغة. فَقَالَ لَهُ الشَّيْخ أَبُو عَليّ: وَمَا الَّذِي أنكر على ذِي الرمة فَقَالَ: قَوْله:
وقفنا فَقُلْنَا إيه عَن أم سَالم لِأَنَّهُ كَانَ يجب أَن ينونه. فَقَالَ: أما هَذَا فالأصمعي مُخطئ فِيهِ. وَذُو الرمة مُصِيب.
وَالْعجب أَن يَعْقُوب بن السّكيت قد وَقع عَلَيْهِ هَذَا السَّهْو فِي بعض مَا أنْشدهُ. فَقلت: إِن رأى الشَّيْخ أَن يصدع لنا بجلية هَذَا الْخَطَأ تفضل بِهِ. فأملى علينا: أنْشد ابْن السّكيت:
(وقائلة أسيت فَقلت جير ... أسي إِنَّنِي من ذَاك إِنَّه)
(أَصَابَهُم الحما وهم عواف ... وَكن عَلَيْهِم تعساً لهنه)
(وَكَيف تجيب أصداء وهام ... وأبدان بدرن وَمَا نخرنه)
قَالَ يَعْقُوب: قَوْله: جير أَي: حَقًا وَهِي مخفوضة غير منونة فَاحْتَاجَ إِلَى التَّنْوِين.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute