وجدنَا الْحمر من شَرّ المطايا الْبَيْت قَالَ: مَعْنَاهُ كَالَّذِين هم الحبطات. قَالَ: وَإِن شِئْت جعلت مَا زَائِدَة وجررت الحبطات بِالْكَاف. انْتهى.
وَهَذَا غير جيد فَإِنَّهُ تَخْرِيج على الْقَلِيل النَّادِر مَعَ إِمْكَانه على التَّخْرِيج الْكثير الشَّائِع. وَكَأَنَّهُ مَبْنِيّ على أَن الْكَاف لَا تكف بِمَا كَمَا زَعمه صَاحب المستوفي.
ورد عَلَيْهِ بقوله:
(أعلم أنني وَأَبا حميد ... كَمَا النشوان وَالرجل الْحَلِيم))
قَالَ ابْن هِشَام فِي الْمُغنِي: وَإِنَّمَا يَصح الِاسْتِدْلَال بِهَذَا إِذا لم يثبت أَن مَا المصدرية توصل بالجمل الاسمية. انْتهى.
فَمَا اللاحقة للكاف عِنْد الْبَصرِيين ثَلَاثَة أَقسَام على خلاف فِيهَا: مَصْدَرِيَّة وموصولة وكافة.
وَهَذِه قِسْمَانِ: أَحدهمَا: كَافَّة ومهيئة فَقَط.
وَثَانِيهمَا: تَغْيِير معنى الْكَلِمَة مَعهَا. وَلها مَعْنيانِ حِينَئِذٍ إِمَّا معنى: لَعَلَّ وَإِمَّا معنى: الْقرَان فِي
وَمِمَّا قيل إِن مَا فِيهِ مَوْصُولَة قَوْلهم: كن كَمَا أَنْت. وللنحويين فِيهِ خَمْسَة أَقْوَال: قَولَانِ على الموصولية وقولان على أَنَّهَا كَافَّة وَقَول بزيادتها.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute