وَاخْتَارَ أَبُو عَليّ على مذْهبه وأيده فَقَالَ: وَلَو قَالَ قَائِل إِن مَا فِي الْبَيْت صلَة ووصال: فَاعل قل ومرتفع بِهِ ويدوم: صفة لوصال فَلَا يكون التَّأْوِيل على مَا ذكره سِيبَوَيْهٍ لِأَن الْفِعْل يبْقى بِلَا فَاعل وَلم نر فِي سَائِر كَلَامهم الْفِعْل بِلَا فَاعل.
وَأَيْضًا فَإِن الْفِعْل على تَأْوِيله يصير دَاخِلا على فعل وَهَذَا أَيْضا غير مَوْجُود لَكَانَ عِنْدِي أثبت.
وَيُقَوِّي هَذَا أَن الْفِعْل مَعَ دُخُول مَا هَذِه عَلَيْهِ تَجدهُ دَالا على مَا كَانَ يدل عَلَيْهِ قبل دُخُول هَذَا الْحَرْف من الْحَدث وَالزَّمَان فَحكمه أَن يَقْتَضِي الْفَاعِل وَلَا يَخْلُو مِنْهُ كَمَا لَا يخل مِنْهُ قبل.
أَلا ترى أَن الِاسْم فِي حَال دُخُول هَذَا الْحَرْف إِيَّاه على مَا كَانَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute