قَالَ الشاطبي فِي شرح الألفية: يُمكن أَن يكون رفع الْبَحْر فِي الْآيَة على مثل الرّفْع فِي إِن الْمَكْسُورَة لَا على أَنَّهَا حَالية وَإِن أجَاز ذَلِك سِيبَوَيْهٍ بِدَلِيل الْقِرَاءَة الْأُخْرَى بِالنّصب ليتحد معنى الْقِرَاءَتَيْن. انْتهى.
وَإِنَّمَا فسر الشَّارِح الْمُحَقق أَذَان بإعلام لِأَن شَرط أَن الْمَفْتُوحَة فِي الْعَطف على اسْمهَا عِنْد المُصَنّف أَن تقع بعد مَا يُفِيد الْعلم. وَإِلَيْهِ ذهب ابْن مَالك فِي شرح التسهيل قَالَ: وَمثل إِن وَلَكِن فِي رفع الْمَعْطُوف: أَن إِذا تقدمها علم أَو مَعْنَاهُ ثمَّ مثل الْعلم بِالْبَيْتِ وَمَعْنَاهُ بِهَذِهِ الْآيَة.
وَقَالَ السيرافي بعد أَن قرر كَلَام سِيبَوَيْهٍ على التَّقْدِيم وَالتَّأْخِير: يجوز أَن يكون خبر الَّذين محذوفاً لدلَالَة خبر: والصابئون عَلَيْهِ وَهُوَ قَوْله: من آمن بِاللَّه فَيكون على حد قَول الشَّاعِر: