للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويذرك وإلهتك قَالَ: عبادتك. فَكَمَا أَن الْعِبَادَة لَا تكون من الله سُبْحَانَهُ إِنَّمَا تكون من عباده لَهُ كَذَلِك لَا يكون الوله من الله سُبْحَانَهُ وَإِنَّمَا يكون من عباده إِلَيْهِ. إِلَى آخر مَا ذكره أَبُو عَليّ.

وَأما الْبَيْت الثَّانِي فقد قَالَ الْمبرد فِي الْكَامِل ذكر أَبُو عبيد أَن أَبَا حَاتِم قَالَ: هَذَا الْبَيْت مَصْنُوع صنعه من لَا أحسن الله ذكره. يَعْنِي قطرباً.

قَالَ ابْن الشجري فِي أَمَالِيهِ: قَائِل هَذَا الرجز إِنَّمَا حذف الْألف للضَّرُورَة وأسكن آخِره للْوَقْف عَلَيْهِ ورقق لامه لانكسار مَا قبلهَا وَلَو لم يَأْتِ على قافية الْبَيْت المغله لأمكن أَن يَقُول: جَاءَ من أَمر اللاه فَيثبت أَلفه وَيقف على الْهَاء بِالسُّكُونِ. انْتهى.)

وَأوردهُ الْفراء فِي تَفْسِيره عِنْد قَوْله تَعَالَى: وغدوا على حرد قَادِرين قَالَ: على حرد على حد وقدرة فِي أنفسهم. والحرد أَيْضا: الْقَصْد كَمَا يَقُول الرجل للرجل: قد أَقبلت قبلك وقصدت قصدك وحردت حردك.

وَأنْشد بَعضهم:

(وَجَاء سيل كَانَ من أَمر الله ... يحرد حرد الْجنَّة المغله)

يُرِيد: يقْصد قَصدهَا. انْتهى.

وَاسْتشْهدَ بِهِ ابْن السّكيت فِي إصْلَاح الْمنطق وَابْن الْأَنْبَارِي فِي شرح المفضليات والبيضاوي فِي

<<  <  ج: ص:  >  >>