(لَهَا خلق جزل ورأي ومنصب ... وَخلق سوي فِي الْحَيَاة ومصدق)
فرق لَهُ أَبوهُ وَأمره فَرَاجعهَا. ثمَّ شهد مَعَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ غَزْوَة الطَّائِف فَأَصَابَهُ سهم فَمَاتَ مِنْهُ بعد بِالْمَدِينَةِ فَقَالَت عَاتِكَة تبكيه:
(فآليت لَا تنفك عَيْني حزينةً ... عَلَيْك وَلَا يَنْفَكّ جلدي أغبرا)
(فَللَّه عينا من رأى مثله فَتى ... أكر وأحمى فِي الْهياج وأصبرا)
(إِذا شرعت فِيهِ الأسنة خاضها ... إِلَى الْمَوْت حَتَّى يتْرك الرمْح أحمرا)
ثمَّ تزَوجهَا عمر بن الْخطاب فأولم عَلَيْهَا فَكَانَ فِيمَن دَعَا عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا فَقَالَ لَهُ عَليّ: دَعْنِي أكلم عَاتِكَة. فَقَالَ: كلمها يَا أَبَا الْحسن فَأخذ عَليّ بِجَانِب الخدر ثمَّ قَالَ: يَا عدية نَفسهَا:)
فَبَكَتْ فَقَالَ عمر: مَا دعَاك إِلَى هَذَا يَا أَبَا الْحسن كل النِّسَاء يفعل هَذَا.
ثمَّ قتل عَنْهَا عمر رض الله تَعَالَى عَنهُ فَقَالَت تبكيه:
(عين جودي بعبرة ونحيب ... لَا تملي على الْجواد النجيب)
...
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute