ثمَّ تزَوجهَا الزبير بن الْعَوام رض الله تَعَالَى عَنهُ فَكَانَت تخرج إِلَى الْمَسْجِد لَيْلًا وَكَانَ يكره خُرُوجهَا ويحرج من منعهَا فَخرجت لَيْلَة إِلَى الْمَسْجِد وَخرج الزبير فسبقها إِلَى مَكَان مظلم من طريقها فَلَمَّا مرت بِهِ وضع يَده على بعض جَسدهَا فَرَجَعت تبْكي ثمَّ لم تخرج بعْدهَا فَقَالَ لَهَا الزبير: مَا لَك لَا تخرجين إِلَى الْمَسْجِد كَمَا كنت تفعلين فَقَالَت: فسد النَّاس فَقَالَ: أَنا فعلت ذَلِك فَقَالَت: أَلَيْسَ يقدر غَيْرك أَن يفعل مثله فَلم تخرج حَتَّى قتل عَنْهَا الزبير فَقَالَت ترثيه: غدر ابْن جرموز بِفَارِس بهمة الأبيات السَّابِقَة.
وخطبها عَليّ بن أبي طَالب رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ بعد قتل الزبير فَأرْسلت إِلَيْهِ تَقول: إِنِّي لأضن بِابْن عَم رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ عَن الْقَتْل. انْتهى. كَلَام الزبير بن بكار.
وَقد تقدم تَرْجَمَة والدها زيد فِي الشَّاهِد الثَّامِن وَالسبْعين بعد الأربعمائة.