على أَن أَن المخففة الْمَفْتُوحَة لَا تعْمل فِي الضَّمِير إِلَّا فِي الشّعْر.
وَتقدم عَلَيْهِ الْكَلَام فِي الشَّاهِد الثَّامِن بعد الأربعمائة.
وَأنْشد بعده
(بأنك ربيع وغيث مريع ... وَأَنَّك هُنَاكَ تكون الثمالا)
لما تقدم قبله.
وَمثله فِي الْمُغنِي لِابْنِ هِشَام قَالَ: وَشرط اسْم أَن المخففة أَن يكون ضميراً محذوفاً وَرُبمَا ثَبت كَقَوْلِه:)
فَلَو أَنَّك فِي يَوْم الرخَاء سَأَلتنِي ... ... ... ... الْبَيْت
وَهُوَ مُخْتَصّ بِالضَّرُورَةِ على الْأَصَح. وَشرط خَبَرهَا أَن يكون جملَة وَلَا يجوز إِفْرَاده إِلَّا إِذا ذكر الِاسْم فَيجوز الْأَمْرَانِ.
وَقد اجْتمعَا فِي قَوْله: بأنك ربيع وغيث مريع ... ... ... ... الْبَيْت انْتهى.
وَتقدم فِي شرح الْبَيْت السَّابِق من بَاب الْمُضمر أَن اسْمهَا عِنْد التَّخْفِيف يجب أَن يكون ضمير شَأْن مَحْذُوف. ونقلنا هُنَاكَ نَص سِيبَوَيْهٍ.
فَفِي هَذَا الْبَيْت شذوذ من وَجه آخر وَهُوَ كَون اسْمهَا غير ضمير شَأْن. وَجوزهُ بَعضهم. وَإِلَى الأول يُشِير كَلَام ابْن هِشَام حَيْثُ قَالَ: وَرُبمَا ثَبت أَي: اسْمهَا. وَإِلَى الثَّانِي ذهب ابْن مَالك وَأَبُو قَالَ الأول: إِذا أمكن جعل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute