للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَكسه: صدقته نَفسه إِذا ثبطته وخيلت إِلَيْهِ الْعَجز والنكد فِي الطّلب. وَمن ثمَّ قَالُوا للنَّفس: الكذوب. انْتهى.

وَكذب بِفَتْح الذَّال وَفِي فاكذبيها بِكَسْرِهَا.

فَظهر بِهَذِهِ الأبيات أَن الْخطاب لمؤنث. وَلم ينتبه لَهُ من شرَّاح أَبْيَات سِيبَوَيْهٍ غير ابْن السيرافي وَأنْشد الْبَيْتَيْنِ قبله كَذَا:

(وَإِلَّا تزرئي أَهلا ومالاً ... يَضرك هلكه وَيطول عمري)

فقد كذبتك نَفسك فاكذبيها ... ... ... ... ... ... . الْبَيْت وَقَالَ: يُخَاطب امْرَأَته.

-

وَلما لم يقف الأعلم على الأبيات وسببها ظن أَنه خطاب لمذكر فَقَالَ وَتَبعهُ ابْن خلف قَالَه دُرَيْد معزيا لنَفسِهِ عَن أَخِيه عبد الله بن الصمَّة وَكَانَ قد قتل: لقد كذبتك نَفسك فِيمَا منتك بِهِ من الِاسْتِمْتَاع بحياة أَخِيك فاكذبنها فِي كل مَا تمنيك بِهِ بعد فإمَّا أَن تجزع لفقد أَخِيك وَذَلِكَ لَا يجدي عَلَيْك شَيْئا وَإِمَّا أَن تجمل الصَّبْر فَلذَلِك أجدى عَلَيْك. هَذَا كَلَامه. وَالرِّوَايَة إِنَّمَا هِيَ فقد إِلَى آخر مَا ذكرنَا.

<<  <  ج: ص:  >  >>