للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تيمناً بِهِ وليقتبسوا من رَأْيه فَقتل وَكَانَ لدريد إخْوَة وهم: عبد الله الَّذِي قتلته غطفان وَعبد يَغُوث وَقَتله بَنو مرّة وَقيس وَقَتله بَنو أبي بكر بن كلاب وخَالِد وَقَتله بَنو الْحَارِث بن كَعْب.

وأمهم جَمِيعًا: رَيْحَانَة بنت معد يكرب الزبيدِيّ أُخْت عَمْرو بن معد يكرب كَانَ الصمَّة سباها ثمَّ تزَوجهَا فأولدها بنيه وَإِيَّاهَا عَنى عَمْرو أَخُوهَا لقَوْله فِي شعره: الوافر

(أَمن رَيْحَانَة الدَّاعِي السَّمِيع ... يؤرقني وأصحابي هجوع)

(إِذا لم تستطع شَيْئا فَدَعْهُ ... وجاوزه إِلَى مَا تَسْتَطِيع)

وَلما افْتتح رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ مَكَّة لعشر ليالٍ بَقينَ من رَمَضَان سَمِعت بِهِ هوزان فجمعها مَالك بن عَمْرو النصري فاجتمعت إِلَيْهِ ثَقِيف مَعَ هوزان

وَلم يجْتَمع إِلَيْهِ من قيس إِلَّا هوزان وناس قَلِيل من بني هِلَال وَغَابَتْ عَنْهَا كَعْب وكلاب فَجمعت نصر وجشم وَسعد وَبَنُو بكر وَثَقِيف واحتشدت وَفِي بني جشم دُرَيْد بن الصمَّة شيخٌ كَبِير فانٍ لَيْسَ فيخ شَيْء إِلَّا التَّيَمُّن بِرَأْيهِ ومعرفته بِالْحَرْبِ.

وَكَانَ شجاعاً مجرباً وجماع أَمر النَّاس إِلَى مَالك بن عَوْف فَلَمَّا أجمع مَالك الْمسير حط مَعَ النَّاس أَمْوَالهم وأبناءهم ونساءهم فَلَمَّا نزلُوا بأوطاس اجْتمع إِلَيْهِ النَّاس وَفِيهِمْ دُرَيْد بن الصمَّة فِي شجارٍ لَهُ يُقَاد بِهِ فَقَالَ لَهُم دُرَيْد: بِأَيّ وادٍ أَنْتُم قَالُوا: بأوطاس. قَالَ: نعم مجَال الْخَيل لَيْسَ بالحزن الضرس وَلَا السهل الدهس مَا لي أسمع رُغَاء الْبَعِير ونهاق الْحمير وبكاء الصَّغِير وثغاء الشَّاء قَالُوا: سَاق مَالك بن عَوْف مَعَ النَّاس أَبْنَاءَهُم ونساءهم وَأَمْوَالهمْ.

فَقَالَ: أَيْن مَالك فدعى لَهُ بِهِ فَقَالَ لَهُ: يَا مَالك إِنَّك قد أَصبَحت رَئِيس قَوْمك وَإِن هَذَا يَوْم كَائِن لَهُ مَا بعده من الْأَيَّام مَا لي أسمع رُغَاء الْبَعِير ونهيق الْحمير وبكاء الصّبيان وثغاء الشَّاء)

قَالَ:

<<  <  ج: ص:  >  >>