للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سقت مَعَ النَّاس نِسَاءَهُمْ وأبناءهم وَأَمْوَالهمْ: قَالَ: وَلم قَالَ: أردْت أَن أجعَل خلف كل رجل أَهله وَمَاله لِيُقَاتل عَنْهُم.

فوبخه ولامه ثمَّ قَالَ: راعي ضَأْن وَالله أَي: أَحمَق وَهل يرد المنهزم شَيْء إِنَّهَا إِن كَانَت لَك لم ينفعك إِلَّا رجل بِسَيْفِهِ وَرمحه وَإِن كَانَت عَلَيْك فضحت فِي أهلك وَمَالك. ثمَّ قَالَ: مَا فعلت كَعْب وكلاب قَالَ: لم يشْهد مِنْهُم أحد. قَالَ: غَابَ الْجد وَالْحَد لَو كَانَ يَوْم عَلَاء ورفعة لم يغيبوا عَنْك ولوددت أَنكُمْ فَعلْتُمْ مثل مَا فعلوا فَمن شهد مِنْهُم قَالَ: بَنو عَمْرو بن عَامر وَبَنُو عَوْف بن عَامر. قَالَ: ذَانك الجذعان من عَامر لَا يضران وَلَا ينفعان. ثمَّ قَالَ: يَا مَالك إِنَّك لم تصنع شَيْئا بِتَقْدِيم الْبَيْضَة بَيْضَة هوزان إِلَى نحور الْخَيل شَيْئا ارفعها إِلَى أَعلَى بلادها

وعلياء قَومهَا ثمَّ الق بِالرِّجَالِ على متون الْخَيل فَإِن كَانَت لَك لحق بك من وَرَاءَك وَإِن كَانَت عَلَيْك كنت أحرزت مَالك وَأهْلك وَلم تفضح فِي حريمك.

فَقَالَ: لَا وَالله مَا أفعل ذَلِك أبدا إِنَّك قد خرفت وخرف رَأْيك وعلمك وَالله لتطيعنني يَا معاشر هوَازن أَو لأتكئن على السَّيْف حَتَّى يخرج من ظَهْري. وحسد دريداً أَن يكون لَهُ فِي ذَلِك الْيَوْم ذكر ورأي. فقالو لَهُ: أطعناك وَخَالَفنَا دريداً.

فَقَالَ دُرَيْد: هَذَا يَوْم لم أشهده وَلم أغب عَنهُ ثمَّ قَالَ: منهوك الرجز.

(يَا لَيْتَني فِيهَا جذع ... أخب فِيهَا وأضع)

(أَقُود وطفاء الزمع ... كَأَنَّهَا شاةٌ صدع)

فَلَمَّا لَقِيَهُمْ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ انهزم الْمُشْركُونَ فَأتوا الطَّائِف وَمَعَهُمْ مَالك بن عَوْف النصري وعسكر بَعضهم بأوطاس وَتوجه بَعضهم نَحْو نَخْلَة

<<  <  ج: ص:  >  >>