على أنّ الْفِعْل بعد همزَة التَّسْوِيَة وأم يستهجن أَن لَا يكون مَاضِيا كَمَا فِي الْبَيْت. وَمن المستهجن وُقُوع الْجُمْلَة الاسمية كَقَوْل الشَّاعِر.
وَقد أنْشدهُ الْفراء عِنْد تَفْسِير قَوْله تَعَالَى: سواءٌ عَلَيْكُم أدعوتموهم أم أَنْتُم صامتون.
الطَّوِيل
(سواءٌ إِذا مَا أصلح الله أَمرهم ... علينا أدثرٌ مَالهم أم أصارم)
وَالْبَيْت من قصيدة لذِي الرمّة مطْلعهَا:
(أَمن دمنةٍ جرّت بهَا ذيلها الصّبا ... لصيداء مهلا مَاء عَيْنَيْك سافح
)
قَالَ شَارِح ديوانه يُرِيد: أماء عَيْنَيْك سافح أَي: سَائل من أجل دمنة لصيداء. ثمَّ قَالَ: مهلا أَي: لَا تبك. وذيل الرّيح: أواخرها.
إِلَى أَن قَالَ:)
(أصيداء هَل قيظ الرّمادة راجعٌ ... لياليه أَو أيّامهنّ الصّوالح)
يَقُول: هَل ذَاك القيظ الَّذِي قظناه بالرّمادة رَاجع لِأَنَّهُ رأى فِيهِ مَا يسرّه.
وَقَوله: عدا النأي أَي: صرف وُجُوهنَا عَن صيداء. وَمِنْه: عداني عَنهُ كَذَا وَكَذَا أَي: صرفني. ثمَّ قَالَ: وقربها لدينا رابح أَي: ذُو ربح وَلَكِن لَا إِلَى ذَلِك سَبِيل.
(سواءٌ عَلَيْك الْيَوْم أنصاعت النّوى ... بصيداء أم أنحى لَك السّيف ذابح)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute