للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ شَارِحه: أنصاعت النّوى أَي: انشقت وَذَهَبت بهَا النّيّة إِلَى مَكَان بعيد أم أنحى لَك السَّيْف ذابح يُرِيد: أم قصد لَك بِالسَّيْفِ ذابح. فَهُوَ سَوَاء عَلَيْك. انْتهى.

وَعَلَيْك: مُتَعَلق بِسَوَاء. وَفِي الصِّحَاح: وانصاع أَي: انْفَتَلَ رَاجعا ومرّ مسرعاً.

وَقَوله: أنصاعت بِفَتْح الْهمزَة وَهِي همزَة الِاسْتِفْهَام وَأَصله أانصاعت فحذفت الثَّانِيَة لكَونهَا همزَة وصل.

والنّوى والنّيّة: الْوَجْه الَّذِي ينويه الْمُسَافِر من قرب أَو بعد. وَهِي مُؤَنّثَة لَا غير. وَقَوله: بصيداء مُتَعَلق بانصاعت.

وصيداء: اسْم امْرَأَة شبّب بهَا ذُو الرمة فِي هَذِه القصيدة وصرّح باسمها فِي عدَّة أَبْيَات. وَكَذَا رَأَيْته فِي نسختين من ديوانه. وَذكرهَا الصَّاغَانِي فِي الْعباب وَأورد

الْبَيْت. وَقد وَقع فِي نسخ الشَّرْح: بخرقاء بدلهَا. وخرقاء: لقب ميّة الَّتِي غَالب شعره فِيهَا. وَكَأن الشَّارِح نَقله من كتاب الشّعْر لأبي عَليّ فَإِنَّهُ أنْشدهُ فِيهِ كَمَا هُنَا.

وترجمة ذِي الرمة تقدّمت فِي الشَّاهِد الثَّامِن من أول الْكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>