للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فتعاطى الْبكاء بعد ذَلِك فَكَانَ إِذا حزن وَاشْتَدَّ حزنه يتعاطى الْبكاء فيبكي ويسيل دمعه فيستريح لذَلِك.

روى صَاحب الأغاني بِسَنَدِهِ إِلَى الْعَبَّاس بن هِشَام عَن أَبِيه قَالَ: مر رجلٌ من مزينة على بَاب رجلٍ من الْأَنْصَار وَكَانَ يتهم بامرأته فَلَمَّا حَاذَى بَابه تنفس ثمَّ تمثل:

(هَل مَا علمت وَمَا اسْتوْدعت مَكْتُوم ... أم حبلها إِذْ نأتك الْيَوْم مصروم)

قَالَ: فعلق بِهِ الرجل فرفعه إِلَى عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْه فاستعداه عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ

المتمثل: وَمَا عَليّ أَن أنشدت بَيت شعر فَقَالَ لَهُ عمر: مَا لَك لم تنشده قبل أَن تبلغ إِلَى بَابه وَلَكِنَّك عرضت بِهِ مَعَ مَا تعلمه من القالة فِيك. ثمَّ أَمر بِهِ فَضرب عشْرين سَوْطًا. انْتهى.

وعلقمة بن عَبدة شَاعِر جاهلي تقدّمت تَرْجَمته فِي الشَّاهِد الثَّانِي عشر بعد الْمِائَتَيْنِ.

وأنشده بعده: على أَن الِاسْتِفْهَام يجوز أَن يَقع بعد أم الْمُجَرَّدَة من الِاسْتِفْهَام كَمَا ذكرنَا.

وَتقدم شَرحه مفصلا فِي الشَّاهِد السَّادِس بعد التسْعمائَة.

<<  <  ج: ص:  >  >>