وَقَالَ التبريزي فِي شَرحه: أَبْرَح بِمَعْنى كرم وَعظم وَيجوز أَن يكون حكى عَن الْقَوْم فيريد أَنه كَانَ يَأْتِي بالبرحاء وَهِي الداهية. وَقَالَ فِيهِ بعض اللغيون: أَبْرَح:
أَتَى بالبرح وَهِي الشدَّة.
انْتهى.
وترجمة الشنفري تقدّمت فِي الشَّاهِد السَّادِس وَالْعِشْرين بعد الْمِائَتَيْنِ مَعَ شرح أَبْيَات من هَذِه القصيدة.
وَأنْشد بعده الطَّوِيل
(فَإِن تبتئس بالشنفري أم قسطلٍ ... لما اغتبطت بالشنفري قبل أطول)
لما تقدم قبله.
من أَن وُقُوع الْمُضَارع شرطا ل إِن الَّتِي لَا جَوَاب لَهَا فِي الظَّاهِر ضَرُورَة وَالْقِيَاس فَإِن ابتأست فَإِن جملَة: لما اغتبطت ... إِلَخ جَوَاب قسم مُقَدّر وَلَام التوطئة قبل إِن مقدرَة وَالتَّقْدِير: فوَاللَّه لئنن لم تبتئس. وَجَوَاب الشَّرْط مَحْذُوف وجوبا مَدْلُول عَلَيْهِ بِجَوَاب الْقسم.
وتبتئس: تفتعل من الْبُؤْس بِالضَّمِّ وَسُكُون الْهمزَة وَيجوز تخفيفها. يُقَال: بئس بِالْكَسْرِ إِذا نزل بِهِ الضّر فَهُوَ بائس وابتأس: لَقِي يؤساً وحزناً وَالْبَاء سَبَبِيَّة أَي: بِسَبَب فرق الشنفري وَهُوَ صَاحب هَذِه القصيدة الشهيرة بلامية الْعَرَب. وَهَذَا الْبَيْت مِنْهَا وَالَّذِي قبله أَيْضا.
والشنفري بِالْقصرِ قَالَ التبريزي فِي شرح الحماسة قَالَ أَبُو الْعَلَاء: تكلم بعض النَّاس فِي اشتقاق هَذَا الِاسْم فَزعم قوم أَنه يُرَاد بِهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute