للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْأسد وَقيل: الْجمل الْكثير الشّعْر وَيجب أَن يكون من قَوْلهم: شنفارة إِذا كَانَ حاداً.

-

وَإِن كَانَ النُّون زَائِدا فَيجوز أَن يكون من قَوْلهم: أذن شفارية إِذا كَانَت كَثِيرَة الشّعْر والوبر.

وَقَالُوا: ضبٌ شفاري إِذا كَانَ طَويلا ضخماً. وَقَالُوا: شفر الرجل إِذا أقل الْعَطِيَّة. وشفر)

وَقَالَ فِي شرح القصيدة: قَالَ أَبُو الْعَبَّاس ثَعْلَب: الشنفري: الْبَعِير الضخم وَقَالَ: الشنفري: الْعَظِيم الشفتين. انْتهى.

وَتَقَدَّمت تَرْجَمته مَعَ شرح أَبْيَات من أَولهَا فِي الشَّاهِد السَّادِس وَالْعِشْرين بعد الْمِائَتَيْنِ.

والقسطل: الْغُبَار. وَأم قسطل: كنية الْحَرْب سميت بِهِ لِأَنَّهَا تثير الْغُبَار وتولده.

واغتبطت فَاعله ضمير أم قسطل. واغتبط: مُطَاوع غبطته من الْغِبْطَة يُقَال: غبطت الرجل أغبطه غبطاً من بَاب ضرب وَالِاسْم الْغِبْطَة بِالْكَسْرِ إِذا اشْتهيت أَن يكون لَك مثل مَا لَهُ وَأَن يَدُوم عَلَيْهِ مَا هُوَ فِيهِ.

وحسدته أحسده حسداً إِذا اشْتهيت أَن يكون لَك مَا لَهُ وَأَن يَزُول عَنهُ مَا هُوَ فِيهِ. فغبطته: تمنيت أَن أكون مثله. واغتبط صَار مغبوطاً. وَالْبَاء للسَّبَبِيَّة وَقبل بِالْبِنَاءِ على الضَّم أَي: قبل مَوته وَمَا مَصْدَرِيَّة مؤولة مَعَ الْفِعْل بالمبتدأ بِتَقْدِير مُضَاف.

وأطول: خَبره وَالتَّقْدِير: لزمن اغتباطها بالشنفري قبل مَوته أطول من زمن بؤسها بِمَوْتِهِ.

وَقَالَ شرَّاح القصيدة: مَا بِمَعْنى الَّذِي وَهُوَ مُبْتَدأ وأطول خَبره وَيجوز أَن تكون مَا مَصْدَرِيَّة فَإِذا كَانَت بِمَعْنى الَّذِي كَانَ الْعَائِد محذوفاً تَقْدِيره: للَّذي اغتبطت بِهِ من الشنفري وبسببه هَذَا كَلَامهم وَلَا يخفي تكلفه.

<<  <  ج: ص:  >  >>